علي ابو حبلة

يبدوا أن لبنان مستهدف بمخطط صهيو أمريكي وان هناك مسعى يقود إلى إذكاء الفتنة بين اللبنانيين ضمن محاولات تقود لإحداث الفوضى لتترافق مع شروع أمريكا تطبيق « قانون القيصر « وفرض حصار اقتصادي على سوريا، كل ذلك ضمن محاولات استعادة زمام المبادرة في سوريا لصالح أمريكا وحلفائها بعد تغير ميزان القوى لصالح سوريا والقوى المتحالفة مع سوريا، حقيقة المخطط امتداد لما سبق ووعدت به وزيرة الخارجية الامريكية الأسبق كوندليزا رايس إبان حكم جورج بوش الابن الجمهوري، كانت صاحبة نظرية الفوضى الخلاقة، هي من بشرت بها، اللوبي الصهيوني الأمريكي من يقدم الدعم عبر عملائه في المنطقة وأدواته المنفذة لتصبح الفوضى الخلاقة جزء من حياتنا أليوميه ضمن سياسة تهدف إلى تقويض أسس وأركان ألدوله القائمة، ان المخطط الأمريكي الصهيوني الذي يتهدد دول الشرق الأوسط ضمن المحيط العربي هدفه اشعال جذوة الفتنة المذهبية والطائفية وهذا ما يتهدد لبنان وسوريا والعراق والشرق الاوسط برمته وسيكون له تداعيات على امن وسلامة المنطقه برمتها. من مرتكزات المخطط الصهيو امريكي للبنان والعديد من بلدان المنطقه، ضربُ البعد الأمني في الصميم، وإشاعة الانطباع بأن لا سبيل لضمان الأمن لا بالنسبة للأفراد ولا بالنسبة للجماعات. الا من خلال افتعال الفتن وتنفيذ الاغتيالات، وإعمال آليات التصفيات والمطاردات في أماكن العمل والشوارع وتأجيج العصبيات. وهي عملية متدرجة في الزمن وفي آليات التنفيذ، وتبدأ بتقويض ركائز الدولة الواحدة لتستبدل بها الولاءات الحزبية الضيقة، أو الانغلاقات الطائفية والعشائرية والقبلية. لن نبالغ -في سياق ما سبق- لو قلنا إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنما هي امتداد لنفس السياسات الخارجية الأميركية المحكومه بتوجيهات اليمين المتصهين واللوبي الصهيوني ولمنطوق الفوضى الخلاقة الذي يعتمل بداخلها منذ نهاية القرن الماضي على الأقل: إعمال الفوضى لتعظيم المكاسب الأميركية، وضمان التفوق المستدام لإسرائيل على غرمائها العرب البعيد والقريب، ووفق معلومات أن أمريكا وعدد من حلفائها تسعى للاستفادة القصوى والضرورية من الفترة المتبقية من ولاية ترمب لتحقيق أهدافها وغاياتها وفي مقدمتها تمكين حكومة الاحتلال الإسرائيلي من تمرير مخطط عملية الضم وفرض السيادة وخدمة حملة ترمب الانتخابية لكسب ود وولاء الانجليكيين لليمين المتصهين، وهذا لا يتأتى الا من خلال تفجير المنطقة واضعاف محور ايران، سوريا، حزب الله، وبات لبنان في دائرة الاستهداف ولتحقيق المخطط المرسوم باتت الساحة اللبنانية مهيأة لتمرير المخطط والدفع نحو اضطرابات تؤدي إلى صدامات أهلية لقلب الطاولة على الفرقاء اللبنانيين وضرب السلم الأهلي والتعايش المشترك بين اللبنانيين،. وضمن المخطط استنزاف القوات السورية والروسية في سورية. - لحرف الأنظار عما يجري في أمريكا من تظاهرات حاشدة مناوئة لترامب، لبنان مرشح لان يشهد تظاهرات ضخمة يكون عنوانها الظاهر المطالب المعيشية وذلك لتأمين أكبر مشاركة شعبية خاصة من بيئة حزب الله لتأليب البيئة الحاضنة ضد حزب الله. وهذا يعيد لبنان إلى أحداث ما بعد اغتيال الحريري، وما اعقب حادثة الاغتيال من تظاهرات شعبية ومدنية في لبنان وخصوصاً في العاصمة بيروت أدت إلى إخراج القوات السورية من لبنان وباتت تعرف بقوى الرابع عشر من فبراير 2005.
ان الثابت حقا -بالبناء على ما سبق- هو أننا سنكون حتما أمام سيناريوهات «مفزعة» للمنطقة العربية، سيناريوهات فوضى مدمرة سنرى في ظلها تمزقات كبرى لن تقف عند زرع الفوضى وتعميمها، بل إنها تُنذر بعملية جراحية سيكون الغرض منها إضعاف الضعيف وتفتيت المفتَّت. مما يتطلب صحوة عربية لافشال المخطط وهزيمته.